تنتشر بين فترة وأخرى دعوات مشبوهة على هيئة ألعاب أو أفلام رسوم متحركة تؤثر في نفسية الطفل؛وكان من أبرزها خلال الفترة الماضية، شخصية «مومو» المرعبة ولعبة «الحوت الأزرق»..
ماذا عن غاليندو؟
غاليندو شخصية جديدة غامضة متنكرة في هيئة كلب يشبه البشر يرتدي غطاء على الرأس، يتحدى الأطفال أن يؤدوا أعمالا متطرفة وخطيرة بشكل متزايد، حتى تصل التحديات إلى حد الانتحار.
وعادة ما تبدأ تحديات غاليندو بأوامر عادية إلى حد ما، مثل "استيقظ في منتصف الليل" أو "شاهد فيلما مخيفا"، لكن المهام تتصاعد تدريجيا حيث يحث غاليندو اللاعبين على إيذاء أنفسهم أو تعريض أنفسهم لخطر مميت، مثل "الوقوف على حافة برج"، والتحدي الأخير هو مطالبة المستخدم بالانتحار.
”يجب أن أتبع الرجل الأسود"..!
انتحر طفل إيطالي يبلغ من العمر 11 عاماً، بعد أن قفز من الطابق العاشر في المبنى الذي كان يقطن فيه.
وعندما قامت السلطات الإيطالية بتفتيش غرفة الطفل عثرت على رسالة مخيفة تركها لوالديه على الكمبيوتر اللوحي الخاص به، كتب بها : "أحبكما أمي وأبي. يجب أن أتبع الرجل الأسود صاحب الغطاء".
وقالت السلطات إن سبب الواقعة قد يكون لعبة جديدة على الإنترنت، لافتة إلى أن الطفل كان في صحة جيدة ومن طبقة اجتماعية متوسطة، أي إنه لم يكن تحت تأثير أي ضغوطات أو تنمر.
من جانبهم، أوضح المحققون أن الصبي كان يشير إلى تحديات مرعبة مرتبطة بشخصية خيالية، تُدعى "جوناثان غاليندو"، وهي شخصية غامضة متنكرة في هيئة كلب يشبه البشر يرتدي غطاء على الرأس، يتحدى الأطفال أن يؤدوا أعمالا متطرفة وخطيرة بشكل متزايد، حتى تصل التحديات إلى حد الانتحار.
الحوت الأزرق و«مومو»!
وأعادت تلك الشخصية إلى الأذهان لعبة «الحوت الأزرق» والتي انتشرت بشكل كبير على الإنترنت منذ عام 2015، ويتم خلالها تحديد 50 مهمة على مدار 50 يوما، أخطرها حث المستخدمين، وهم عادة من الأطفال والمراهقين، على قتل أنفسهم، وتم ربط «الحوت الأزرق» بأكثر من 130 حالة انتحار بين صغار السن في مختلف أنحاء العالم، وفق ما ذكره موقع «ديلي ميل» البريطاني.
وقد وضع موقع "جي سي إف غلوبال" بعض القواعد الأساسية الواجب اتباعها عند استخدام الأطفال الإنترنت، وتتمثل في الآتي:
– إبقاء المعلومات الشخصية سرية تماما وعدم نشر أي محتوى لا يريدون للجميع أن يروه في حال اختراق حسابهم.
– تشجيع الأطفال على اللجوء إلى الأهل عند حدوث أي مشكلة، وعدم معاقبتهم عليها.
– استخدام الحاسب أو الهاتف الذكي أمام الأسرة للحد من احتمال تحدث الأطفال مع الغرباء أو تصفح المواقع غير الآمنة.
– إخبار الأطفال أن هناك أشرارا في العالم، لذا يجب الحذر عند التحدث مع أي أحد على الإنترنت.
– تعليم الأطفال أن من يحدثهم قد لا يكون مثلما يدّعي حقا.
– ضرورة توجه الأطفال إلى الأهل أو إلى شخص كبير موثوق به في حالة الشك في وجود خطر أو شخص يهددهم. يذكر أن وجه غاليندو من ابتكار فنان مكياج يعارض الانتحار، وندد بربط فنه بشخصية مثل غاليندو.
ألعاب، الحوت الأزرق، مومو، غاليندو، الانتحار